أفكار غبية في يوم ممطر

ما
أجمل المطر هذا الصباح ... وما أجمل الهواء الندي وهو يلفح وجوهنا التي
طال شوقها لرؤية ماء السماء ... أكاد أجزم في هذا اليوم الجميل الكريم أن
روائح الأرض وهي تتشبع بالمطر أجمل من كل ما أنتجته الدنيا من عطور ...
فهو يشفي في نفوسنا جفاف طال وأمتد وكاد أن يخترق الجلود ليصل الى القلوب
المترهلة بالهموم ومشاكل العصر ...


أسير ولا أبالي أن تتبلل ثيابي بل أطلب المزيد ... أسير وأنا أسترجع ذكريات قديمه غابت ولن تعود ...

إشتقت للطين ... وأشتقت للمطر ... أشتقت للربيع ... أشتقت لوجه أمي رغم
أنها غادرتني قبل اربع سنوات لكن لا أدري لماذا أشتاق اليها كلما جاء
المطر ... قد تكون هناك علاقة أجهلها بين وجه الأرض بعد المطر ووجه أمي
الغالية ...


ما دام ينبت سنابل قمح وجه أمي ...
( قصيده جميلة لشاعر أجمل لكن للأسف لا أتذكرها الآن )


وبعيداً عن الشوارع ... بعيدا عن المدينة ... كدت أن أخلع حذائي وأركض
بالمطر ... وليتني فعلت فلا توجد بالدنيا نشوة تقابل الركض تحت زخات المطر
... ليتني عدت طفلاً كي لا أخجل من فعلها .

المعذره فهذا ليس موضوعا ... كانت مجرد أفكار غبية تدور في رأس رجل يسير
بالشارع هذا الصباح تحت زخات المطر الذي بلل وجه مدينتي اليوم .

تحياتي لكم جميعاً ... وادام الله امطاركم


الاشياء الصغيرة من الممكن جعلها كبيره .... احيانا فقط